الدكتور عبدالله صباح

بدأت القصة بين جدران كلية الطب في جامعة بغداد، حيث اكتشف هذا الشاب طاقته وكفاءته في تقديم محاضرات عملية في مادة التشريح لزملائه. برؤية مميزة وإصرار واضح، قام البروفيسور وأستاذ التشريح في الجامعة بتكليفه بهذه المهمة، وهي مسؤولية عظيمة حملت معه شرفاً كبيراً للشاب الذي اعتبرها فرصة ذهبية لتعميق شغفه بالطب، وبالأخص التشريح.

مع مرور الوقت، لم يكن الشغف وحده ما دفعه للاستمرار، بل الإرادة القوية لتقديم المزيد، رغم التحديات الكبيرة وصعوبة الدراسة وضغط المحاضرات. وبدلاً من أن يتراجع، وجد نفسه يزداد حباً وتعلقاً بالتشريح، مدركاً أهميته في تخصصات متعددة كجراحة العظام، التجميل، وطب العيون وغيرها من الاختصاصات. هذا الإصرار على بناء أساس قوي في علم التشريح مكنه من التفوق في مسيرته الطبية.

ما بدأ كفكرة بسيطة سرعان ما تحولت إلى مشروع عظيم غير مسبوق، حيث قرر تقديم دورات تعليمية لطلاب المجموعة الطبية. بدأ مشواره مع 130 طالبًا فقط، ولكن بفضل الجهد المستمر والعمل الدؤوب، نجح في تعليم أكثر من 80 ألف طالب داخل العراق وخارجه.

الرسالة التي حملها هذا الشاب هي أن لا شيء مستحيل عندما تؤمن بنفسك وبقدراتك.